ا اللبنانيون يتسلحون داعش ليست كذبة.
د.نسيب حطيط
يطالبون بنزع سلاح المقاومة لتشريع الأبواب أمام العدو الإسرائيلي والعدو التكفيري وإسقاط لبنان دون مقاومة لصالح دولة الخلافة الداعشية التي صنعتها أميركا وأنكرتها 14 آذار وقالت أنها كذبة!!
اللبنانيون يشترون السلاح... الدروز والمسيحيون يلتحقون بالشيعة ويتدربون للدفاع عن أعراضهم وبيوتهم وقراهم ،فالجيش لا يستطيع منفرداً مواجهة داعش وأنصارها من النازحين السوريين أو بعض الفلسطينيين وبعض أهل السنة من المتشددين... فالجيش بعتاده وعديده والقيود السياسية المفروضة عليه لن يصمد طويلاً أمام الإجتياح التكفيري.
خطوط التماس تتوسع من عرسال والحدود الشرقية في البقاع إلى الشمال وصولاً إلى البحر وخط التماس الجديد راشيا وحاصبيا وشبعا على محور الخيام ومرجعيون... خط تماس الزبداني مجدل عنجر عبر بوابة قوسايا للوصول إلى زحلة أقصر الطرق إلى كسروان وجبيل.
من لا يصدق أن داعش تذبح وتغتصب وتدمر وتنبش القبور دون تمييز بين المذاهب والطوائف.. فلينتظر ذبحه ولينتظر إغتصاب نسائه وتدمير مقدساته.
العاقل من يتهيأ للدفاع عن نفسه... الكل ينكر الأمن الذاتي أو عسكرة القرى وكأن في ذلك عيبا وجريمة فالجميع يتسلح ويشتري السلاح وبدأ بحراسة القرى وحسناً يفعل ،عندما حمل الشيعة السلاح للدفاع عن أنفسهم أمام العدوان الإسرائيلي إستنكر الجميع ذلك وطالبوا بنزع سلاح المقاومة وعندما طالب الإمام الصدر بتسليح أهل الجنوب لمؤازرة الجيش تشكلت لجنة مشتركة من الجيش وبعض الخبراء في العام 1970 لدراسة الإقتراح والوسائل والكيفية وهنا ننبش هذا الإقتراح من جديد ونطالب بتشكيل لجنة من الجيش الخبراء لدراسة كيفية الدفاع عن لبنان ضد التكفيريين أولاً والعدو الإسرائيلي بإشراف الجيش كما حصل في سوريا عبر قوات الدفاع الوطني ووفق التجربة العراقية الطارئة عبر منظومة "الحشد الشعبي" لمؤازرة الجيش العراقي.
لا خجل بطرح الموضوع بشكل جدي فداعش حقيقة وتحالفها مع العدو الإسرائيلي حقيقي ومن لا يصدق فلينظر ما يحدث في الجولان من تعاون ومؤازرة للثورة السورية غير الوطنيةمع العدو.
اللبنانيون يحملون السلاح ويحرسون قراهم والقلق والخوف يدق أبوابهم ،فالدروز بعد مذبحة السويداء وذبح المشايخ وتهجير الأيزيديين خائفون ولهم الحق أن يخافوا فلا حماية أممية لأحد ... بعض الساذجين من الذين ينكرون داعش يظنون أنفسهم من الفعاليات والقوى العظمى وهم لا يؤثرون على خادمات منازلهم ولا يقرأهم أحد ومع ذلك يطلقون التصريحات الفارغة ويهددون ويطالبون... ونسألهم من أنتم وماذا تستطيعون فعله وما هي قوتكم ... التصريحات لا تغير الوقائع.
معظم النازحين مشاريع مقاتلين لداعش والنصرة... المسلحون في حدائق منازلكم وسلاحهم في عربات الخضر والحقول والخيم البلاستيكية، صور أبو بكر البغدادي تزين خيامهم وأكواخهم في كل المناطق ينتظرون ساعة الصفر عندما يأمر أسياد البغدادي... البعض يظن أن داعش والنصرة في عرسال أو عكار أو راشيا... داعش في شوارعكم في العاصمة في قراكم في كسروان وجونيه والشوف وعاليه والجنوب مقاتلو داعش يعملون في زراعة حقولكم أو تنظيف شوارعكم أو نواطيرا في بناياتكم... سلاحهم معاول وسواطير وبنادق.
كلكم كافرون بالنسبة لداعش والنصرة وكلكم تستحقون الذبح والسبي وتنفيذ "جهاد النكاح" نساؤكم مشاريع بيع للأمراء والمجاهدين الأجانب بسعر يتراوح بين 200 و 1000 دولار والجميلات لا تباع بل تهدى للأمير وأعوانه.. أي مجاناً دون مقابل. مزاراتكم كنائسكم وخلواتكم وحسينياتكم وقبور موتاكم ستفجر وتهدم فداعش لا تستطيع الصمت عن الشرك والتكفير الذي تمارسونه!!
من سيحمي السياسيين من الذبح .... ومن سيحمي مآدبكم وسهراتكم إذا هاجمتكم داعش واشترت مناديل بيضاء وسوداء لكي تفرز المتزوجات من العازبات لتتعرف بسهولة على طرائدها وضحاياها...
أيها اللبنانيون تسلحوا... ليس ضد بعضكم بل ضد العدو الإسرائيلي والتكفيريين تحت إشراف الجيش والدولة ليبقى لبنان وحتى لا تخطفوا كرهائن.